دلوقتي حسيت إن نفسي أكون عسكري في جيش مصرسيدي الرئيس المتنازل عن حكم بلادي
شكرا يافندم
مصر تفضل عظيمة زي ما تمنتلها يافندم في خطابك الأخير
مصر تفضل أقوى من الكل .. رغم عصور من الضلمة والغياب
مصر تفضل كريمة لكل أبناءها ورجالها ولسيادتك يا فندم
الإجراءات
القانونية والحقوقية والمحاكمات وتهم الفساد وإهدار المال وتضارب المصالح
وخلافه لا يمثل يافندم أي إرتباك أو إخلال لأحقية سيادتك يافندم بشكر مصر
.. يمكن مش كل الناس .. لكن مصر التراب والأرض والميه والهوا وبعض أبناء
مصر يافندم بيشكروا سيادتك
قلت سيادتك يافندم "إن الوطن باق والأشخاص
زائلون" .. حقا يافندم .. كلنا زائلون سامحنا الله جميعا على أخطاءنا التي
جرحنا بها نقاوة اسم مصر وأهنا بها شعب مصر وأنقصنا ولو قليلا من دور مصر
وأخذنا من ثرواتها لأنفسنا
هكذا مصر يا فندم تعطينا وتعطينا وتعطينا .. فنتجاسر ونغتصبها .. ولكن هي باقية يافندم
كالشمس باقية .. كالنيل والهرم .. حقا سيزول الكل وتبقى مصر يا فندم
لقد
جاع أغلب الشعب كما يعرف الجميع وسيادتكم يافندم .. أنا للحقيقة لست منهم
.. لقد تعلمت في مدارس مصر المجانية وجامعتها المجانية وحفظت أناشيدها
وأدمنت حبها والغزل في شوارعها وميادينها .. وكان أهلي فقراء لا عز لهم ولا
جاه .. لم أكن يوما كارها لها وإن ظُلمت وأُبعدت وقُهرت وصابني ما أصاب
جميع العامة عديمي النفوذ من أخذ فرص أفضل .. ولكني راض تماما عما منحته لي
مصر العظيمة من ماض وحاضر فشكرا على عظامي التي تقوّت بصعوبة وتحدي النجاح
في عصر سيادتكم وشكرا على شهادتي وثقافتي وإنتماءي وجنسيتي وكقلة استطاعت
الرضا والنجاح رغم الظروف لا يسعني سوى شكر مصر بما في ذلك عصركم يافندم
شكرا
يافندم .. إذ ولدت لبلد حر قيل أنكم شاركتم في حدوث هذه الحرية من قبل ..
وشكرا إذ عشت في بلد حر .. عاصرتكم تحفظون هدوءه بأساليب عدة أسفرت عن
استقراره طالما حييت وأدركت من عمري
لم أنل يوما شرف العسكرية (لعدم
استحقاقي) ولكني يافندم أعدكم -فرضيا- أنني كنت سأنتمي لسيادة مصر وسيادة
رئيسها الدستوري لحين تنازله الطوعي .. وسأنحني راكعا لنصب تذكار شهداء
علموا يافندم أن لمصر مستقبل أفضل من أن يبقوا على أرواحهم .. لقد خرجوا
سيدي غير حاملين أسلحة ولا طالبين غير "سلمية" ولولا أن نظامكم سيدي الرئيس
قتل هؤلاء الشرفاء .. لما خسرت كرم مصر وشعبها
فأنا حزين يافندم لأنكم خسرتم كرم مصر وشعبها وهذا كما تعلم سيادتك بمليارات الدنيا كلها
وحزين
يافندم إذ تلوّثت نجمة سيناء وقلادة النيل وضاعت مكانة اللواء الطيار
البطل .. ابن مصر العظيمة .. التي تمنح من شرف مكانتها شيئا لمن يتولاها
... أفيهدر هذا يافندم؟
حفظ الله بلادي .. التي علمت عنها أنها أغلى من روحي
حفظ الله بلادي .. التي أطعمتني وربتني وعلمتني .. وعاش أبناءها المخلصون وسامح الله سيادتكم يافندم